هل يمكنك أن تتخيل أطفالك وهم يتحدثون أمام جمهور ويشرحون أفكارهم أو أحدث مشاريعهم؟ نحن نؤمن بشدة أن الثقة والتقدير الذاتي هما من أهم المهارات التي يمكن أن يكتسبها الطفل ليطوّر من نفسه، خاصة في سن مبكرة.
هناك العديد من الأنشطة والتقنيات التي يمكننا استخدامها لمساعدة أطفالنا على اتخاذ طريق مفعم بالحب، والتقدير الذاتي، واحترام النفس. في الوقت الحاضر، تتغير الاستراتيجيات التعليمية باستمرار، لذا نحن نستخدم مجموعة مختلفة من الأدوات؛ ونستخدم التكنولوجيا والمعرفة الرقمية أيضاً.
من بين الخيارات المتعددة المتاحة لنا لتعزيز التقدير الذاتي لدى الأطفال، وبفضل بعض الأبحاث الحديثة، أصبحنا متأكدين من أن البرمجة هي طريقة رائعة لمساعدة الأطفال على الوصول إلى مستويات أعلى من التقدير الذاتي. هل تريد أن ترى كيف يمكن أن تساعدهم البرمجة على أن يكونوا أكثر ثقة، وأن يثقوا في أنفسهم أكثر؟
المشاركة والتعاون
البرمجة هي المجال الذي يمكن للأطفال، أياً كانت الظروف، المشاركة فيه والتعاون لتقديم الأفكار في مرحلة أو أخرى. إن شعورهم بوجود من يسمعهم ويفكر في كلامهم، يعزز ثقتهم في أنفسهم، ويزيد حبهم تجاه أفكارهم ومساهماتهم.
إن العمل والتعلم، في مجال يحتاج للإتيان بحلول مختلفة، والتفكير الإبداعي، واقتراح طرق جديدة ومبتكرة باستمرار لحل مشكلة معينة، يمنح الكثير من الأدوات لمن يشاركون فيه. تلك الأدوات لا تُستخدم لحل هذه المشكلات بعينها فحسب، بل للتفاعل أيضاً بشكل أفضل مع المجتمع في الحياة اليومية.
في دورات البرمجة التي نقدمها مباشرة عبر الإنترنت، نتأكد من مشاركة كل طالب في الصف. ولكي يحدث ذلك، كما ذكرنا من قبل، فإننا نخلق بيئة آمنة وودودة يشعر الأطفال بالراحة فيها ويمكنهم قول أي شيء يريدونه في الفصل. نحن نفعل ذلك دون قيود، لأننا نعتبر التعليم عملية “تفاعل اجتماعي”.
هذه البيئة الإيجابية تُمكّن الأطفال من التفكير بشكل أكثر إبداعاً، وتحثهم على سؤال المعلمين والزملاء عن أي شيء، دون خوف، وبالتالي، تُكسبهم مزيداً من الثقة.
الإبداع والابتكار
تُظهر الأبحاث أن الأطفال الذين يُدركون إبداعهم، ويصنعون أشياء جديدة، ويعرضونها للعالم، هم أطفال يتمتعون بمستويات أعلى من تقدير الذات والثقة بالنفس.
بعض الأنظمة التعليمية، مثل مونتيسوري، تحث الأطفال على الإبداع، والانضباط الذاتي، وتمنحهم صلاحيات كثيرة في سن مبكرة للغاية. تلك الأنظمة تؤيدها شخصيات كبيرة، مثل جيف بيزوس، الرئيس التنفيذي لشركة أمازون.
إن جيف بيزوس لم يدرُس في مدرسة تنتهج منهج مونتيسوري فقط، لكنه تبرع أيضاً بأموالٍ لفتح المزيد من الروضات والمدارس التي تستخدم هذا النظام التعليمي الشامل والمفتوح والمختلف. إن هذا نظام يُمكّن قادة الغد من أن يفكروا في حلولٍ أفضل وأكثر فاعلية، بينما يؤمنون بأنفسهم وبما يفعلونه إيماناً راسخاً.
كما تعلم، كل مشكلة تحتمل عدداً كبيراً من الحلول الممكنة والفعالة. في دوراتنا المقدمة عبر الإنترنت، نتأكد من أن لدينا مساحة لا تتيح الإبداع فحسب، بل تُشجع عليه أيضاً. في دورات البرمجة، نطلب من أطفالك أن يثقوا بأنفسهم، وأن يفكروا بإبداع، وأن يبتكروا في حلولهم.
نحن نؤمن بشدة أن هذه الطريقة الجديدة لحل المشاكل ستعزز ثقتهم بأنفسهم.
تحقيق الأهداف. الوصول إلى القمة.
تعلّم الشيء أثناء فعله هو أمر بالغ الأهمية في الوقت الحاضر. نحن نشهد السنوات الأولى من “الثورة الصناعية الرابعة”، وعلينا أن نفهم مدى أهمية تدريب أطفالنا، عملياً، على جعل هذا العالم مكاناً أفضل باستخدام الأدوات التي تظهر باستمرار. بهذه الطريقة سنساعدهم على قيادة عالم الغد قيادة ناجحة. لذا، نحن نؤمن أنه لا ينبغي لنا فقط أن نقدم لهم الأدوات المناسبة، بل علينا أن نشجعهم أيضاً على استخدامها بالطريقة التي تحلو لهم.
إذن الخلاصة: هي أننا نؤمن بقوة بأنه يجب تعليم البرمجة بطريقة عملية. لذلك، في دوراتنا التي نقدمها عبر الإنترنت، نعطي أطفالك دائماً تحدياتٍ ومهامٍ مثيرة للاهتمام.
سيشاهدون بأنفسهم مقدار تقدمهم عند إنشاء ألعاب وتطبيقات خاصة بهم، مما يمنحهم شعوراً أفضل في كل مرة يلتقون فيها مع زملائهم في الفصل ومدرسيهم. إن الأطفال الذين يحققون أهدافهم ويصلون إلى مستويات أعلى هم أطفال واثقون، يحبون أفكارهم، ويُقدّرون أنفسهم.