كيف ساعدت Tekkie Uni فتاة شابة سورية في المملكة العربية السعودية على تعلُّم البرمجة

رؤى محمد المُلقي، 16 سنة، تعيش مع أسرتها في أبها، عاصمة منطقة عسير السعودية.

نظراً لأن عائلة رؤى سورية، غالباً ما تكون معزولة عن جيرانها السعوديين. يقول والدها محمد المُلقي أن العائلات في المملكة العربية السعودية غالباً ما تقتصر التفاعلات الاجتماعية للأطفال فيها على أفراد العائلة المقربين ولا يوجد تفاعل كبير بين الأطفال بعد انتهاء اليوم الدراسي.

لاحظ محمد أن رؤى قد بدأت في تكوين صداقات في فصل Tekkie Uni الدراسي، وأصبحت أقرب إلى زملائها في المدرسة، وأصبحت تتعلم وتتفاعل حتى بعد انتهاء الفصل.

كانت التحديات التي يواجهها السوريون في المملكة العربية السعودية من بين الأسباب التي دعت محمد إلى تسجيل رؤى فيTekkie Uni.

يقول: “هنا في السعودية، الأمر صعب للغاية بالنسبة للأجانب. تُعطى الأولويات للسكان المحليين، ويأتي الأجانب بعدهم، لذا يجب علينا أن نثبت أنفسنا وأن نعمل بجد أكبر لتحقيق أهدافنا. هذا يُشكّل مزيداً من الضغط علينا نحن السوريين كمجتمع أجنبي، ولكن في النهاية، نتفوق لأن لدينا مواهب.”

كيف يمكن لدروس البرمجة التي تُقدم عبر الإنترنت أن تُساعد فتاة سورية شابة في السعودية؟

عثرت والدة رؤى على Tekkie Uni من إعلان على فيسبوك، وتواصلت العائلة مع مستشار Tekkie Uni عبر البريد الإلكتروني للحصول على مزيد من المعلومات.

يقول والد رؤى محمد المُلقي أن ذلك كان قراراً عائلياً. أراد هو وزوجته التأكد من أن رؤى تريد تجربة البرمجة قبل تسجيلها. كانت مترددة في البداية. لقد تعلمت البرمجة في مدرستها لكن بشكل نظري فقط ولم تأخذ أي دورة عبر الإنترنت من قبل. ولكن، بمجرد أن بدأت رؤى في حضور الدورة، أصبت شغوفة بها. لقد أحبّت أسلوب المُعلمة في التدريس، واستمتعت بالمشاريع، ولاحظت أنها تحب البرمجة للغاية. تمكنت أخيراً من تعلم البرمجة واكتساب المعرفة وتطبيقها على أرض الواقع لتخطي حاجز تعلم البرمجة النظري الذي حصلت عليه في مدرستها.

كان محمد سعيداً بأن رؤى تدرُس البرمجة؛ فقد كان يريد لها دراسة البرمجة منذ البداية. يقول إنه في حين أن المجتمع السعودي قد يعطي الأولوية للمواطنين السعوديين في فرص العمل، إلا أن الأطفال المهاجرين الذين يثبتون أنفسهم يحظون بالفرص أيضاً، أياً كان موطنهم الأصلي. البرمجة هي وسيلة رؤى لتتعلم المزيد من المهارات وأن تُصبح مثل أشقائها، الذين وعلى الرغم من دراستهم في مدارس عامة، الا أنه تم اختيارهم أيضاً لبرامج خاصة ومميزة.

كيف يمكن لدراسة البرمجة عبر الإنترنت أن تُحسّن من مهارات طفلك؟

عملت رؤى على 9 مشاريع حتى الآن. يقول والدها إنها تنظر إلى أي شيء تعمل عليه في الوقت الحالي كما لو أنه صديقتها المفضلة. إنها تستوحي إبداعاتها من أفكارها والأغاني التي سمعتها والأشياء التي تحب تجربتها. فعلى سبيل المثال، أحدث مشروع لها يهدف إلى تعليم الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 8 سنوات، التعرف على أعلام الدول المختلفة.

يشجع محمد رؤى على مشاركة مشاريعها مع العائلة باستمرار، حتى قبل اكتمالها. لقد رأى كيف يُحفزها ذلك عندما تعمل على مشروع وتبدأ في رؤية النتائج في وقت مبكر، لكنه أيضاً معجب بأن عمل رؤى على تلك المشاريع يساعدها على تعلم كيفية حل المشكلات ومعالجة التحديات بمفردها.

يقول والدها: “لا تستسلم رؤى بسهولة وتستمر في المحاولة، عدة مرات، حتى تنجح. إن حضورها لدروس Tekkie، يُنمّي تقنياتها في حل المشكلات.”

فمثلاً، تواجه رؤى بعض التحديات في تنظيم مشروعها الحالي، لكنها تحل هذه المشكلات من خلال رسم مخطط المشروع على الورق “وباستخدام بعض من الخيال.”

تقول رؤى: “أواجه دائماً مشكلات، ربما مليون مرة. في بعض الأحيان ينجح الأمر، وأحياناً لا ينجح. أواصل المحاولة، ونعم، أرتكب أخطاء. في البرمجة، لن تجد الحل بسهولة، وستحتاج إلى مواصلة التفكير.”

ما أهمية أن يدرُس الأطفال البرمجة؟

محمد لديه خبرة في مجال تكنولوجيا المعلومات، لذا فقد كان مهتماً بأن يرى رؤى تواصل البرمجة، لأنها ستمنحها فرصاً وظيفية أفضل في المستقبل: وظائف التكنولوجيا آخذة في النمو والازدياد، ولأنها قد درست لغات البرمجة باللغة الإنجليزية، تحسنت مهاراتها اللغوية في الإنجليزية أيضاً.

يقول والدها إن دراسة البرمجة من المنزل فيها استفادة عظيمة أيضاً.

يقول محمد: “يحب معظم العرب فكرة أن أطفالهم – وخاصة بناتهم – وشقيقاتهم وزوجاتهم يمكنهن الدراسة أو العمل من المنزل. هذا يعطيهن الفرصة لتحقيق أحلامهن والقيام بالمسؤوليات الأخرى في المنزل.”

قابلت رؤى أيضاً أطفالاً من ثقافات أخرى، وهو أمر لا يمكنها عمله في المعتاد.

يقول: “على الرغم من أنك لا ترى الطلاب الآخرين وجهاً لوجه، إلا أنك تتعلم منهم وتؤثر على الآخرين بطريقة نافعة. التعلم مع Tekkie Uni قد غيّر طريقة تفكير رؤى حيث أن عملية التعلم أكثر إثارة مقارنة بدراساتها المدرسية. لقد تعلمت كيفية إدارة وقتها وأن تكون أكثر التزاماً، كما أنها حسّنت مهاراتها في الإنجليزية وأصبحت منفتحة على ثقافات جديدة.”

الردود

Comment below