كيفية ربط البرمجة بالأنشطة التي يُفضلها طفلك

أنت مُحِق. لقد ذكرنا مليون مرة أننا نعيش محاطين بأشياء مبرمجة. بل وإننا قبل بضعة أسابيع، ناقشنا مدى روعة مجال إنترنت الأشياء. هذا صحيح، لقد تغير عالمنا وأصبحت التكنولوجيا موجودة في كل مكان. سيارات لا تحتاج إلى سائق بشري، ومنازل ذكية، وأدوات وأجهزة مذهلة، وغيرها كثير…

إذن، فالبرمجة موجودة في كل مكان، وأنت تعرف بالفعل مدى أهمية أن يتعلم طفلك كيفية البرمجة. ولكن، كيف يمكنك ربط البرمجة بالأنشطة التي يُفضلها طفلك؟ ماذا لو كان يحب كرة القدم، أو الرقص، أو الفنون، أو القانون، أو الطب؟

ماذا لو كان لا يريد أن يصبح مبرمج تطبيقات؟ كيف يمكننا ربط عالم البرمجة باهتماماته الحقيقية؟

هيا نكتشف المزيد معاً!

هوايات طفلك واهتماماته ترتبط بطريقة أو بأخرى بالبرمجة

استعد لتتفاجأ. لن تصدق في البداية، ولكن يمكن ربط معظم الأنشطة المفضلة لدى طفلك بقيم البرمجة. إليك بعض الطرق التي يمكنك من خلالها ربط أنشطة طفلك المفضلة بالبرمجة وكتابة الأكواد.

الأمر يتجاوز البرمجة. إنها طريقة جديدة للتفكير

تعلم كيفية البرمجة سيُّعلم طفلك طريقة جديدة تماماً للتفكير. سوف يعلمه العمليات، وأهمية المسار، والطرق المتعددة المتاحة لحل المسائل والمُشكلات. تنمية هذه القدرات تتيح له استخدامها في أي مكان يذهب إليه وفي أي شيء يفعله.

إذا كان طفلك يحب الفن مثلاً، فإن ابتكار لون جديد أو اختيار الأغنية المناسبة لرقصته الخاصة سوف يرتبط ببُعدٍ مختلفٍ تماماً بعد تعلم البرمجة. سوف يفكر في جميع العوامل، وفي الجماهير المعنية، ويتأكد من أنه يتخذ بالفعل أفضل قرار ممكن.

الاستراتيجية، الرؤية، الإبداع

كل المجالات تحتاج هذه العناصر الثلاثة. هناك حاجة دائماً إلى الاستراتيجية، والإبداع والرؤية أياً كان ما سنفعله. تعلُّم كيفية البرمجة يتيح لطفلك استغلال هذه القدرات الثلاث، بدءاً من الدرس الأول في إحدى دورات البرمجة التي نُقدمها.

سوف يحتاج إلى إبداع كافٍ لتحديد نوع التطبيق الذي يرغب في إنشائه، ورؤية واضحة لتحديد ما يريد تحقيقه، وماهية الجمهور الذي يرغب في استهدافه عند إنشاء التطبيق، وكما سيتعين عليه إنشاء استراتيجية تجعل الأمور تجري بالطريقة الصحيحة.

إذا أراد طفلك، مثلاً، تكريس حياته لإنشاء محتوى YouTube عن ألعاب الفيديو المفضلة لديه، فإن تعلُّم البرمجة لن يُكسبه مهارات متعددة تتجاوز البرمجة فحسب، بل سيعلمه أيضاً كيفية تعديل مقاطع الفيديو بكفاءة أكثر، وكيفية التأكد من أن الجمهور المناسب يتلقى الرسالة التي يريد نشرها.

العمل في فريق هو أمر مطلوب في كل مكان

لا شك أن العمل الجماعي مطلوب في كل مكان. سواءً كان طفلك يُمارس الرياضة، أو يريد فتح نادٍ أدبي خاص به، سوف يحتاج إلى تعلُّم العمل الجماعي. الحياة مليئة بالفرق التي تتشكل طبيعياً والتي نحتاج للمشاركة فيها باستمرار.

لذا، أياً كان النشاط المفضل لطفلك، سيحتاج إلى العمل في فريق عاجلاً أو آجلاً. ولكن، كيف يمكن للبرمجة أن تساعده على ذلك؟ حسناً، يُشير عدد من المشروعات البحثية الحديثة أن الأطفال الذين تعلموا البرمجة يُبلون بلاءً أفضل في الفرق، ولديهم مزيد من القدرات والمهارات لقيادة المجموعات والعمليات.

إن تعلّم البرمجة يتيح لطفلك استغلال قدراته على حل المسائل، خاصة في دوراتنا التي توفر له بيئة مفتوحة، وآمنة، ومشجعة. سيعزز ذلك عدداً من المهارات المختلفة، ويساعده على أن يُصبح قائداً في المستقبل.

امنحه الفرصة ليصبح أفضل

هناك أمر واحد يمكننا أن نؤكده لك: معرفة كيفية البرمجة سيفتح أبواباً مهمة لطفلك. امنحه الفرصة لإنشاء تطبيقاته، أو ألعابه، أو محتوى YouTube، أو حتى برمجة روبوته الافتراضي.

هذه الأنشطة ستقدم له طريقة جديدة تماماً للتفكير، ومنهج مختلف للحياة، وأسلوب ناجح وملهم للتعامل مع الأنشطة التي يحبها.

سجّل أطفالك في إحدى دورات البرمجة التي نقدمها مباشرة عبر الإنترنت، واندهش بنتائجهم المذهلة.

الردود

Comment below