يمكن القول بأن المرء ينتابه شعور قوي بالإنجاز بعد الانتهاء من مشروع كبير. ولكن ماذا عن الأيام التي نحتاج فيها إلى مزيدٍ من التحفيز؟ أو الأوقات التي نُلملم فيها شتات أنفسنا فقط لكي نتمكن من قضاء يومنا بسلام؟ كلٌ منا تمُر به لحظات يحتاج فيها إلى المزيد من التحفيز حتى يحقق النتائج التي يصبو إليها، ونحن هنا للمساعدة على عمل ذلك.
سواءً كان ابنك يعمل بجد لحل مسألة في الرياضيات تبدو معقدة له، أو يواجه يوماً عصيباً، فسيصبح من الصعب أكثر فأكثر الحفاظ على نظرته الإيجابية. يحتاج المرء الكثير من القوة لمواصلة السعي، خاصة عند تعلُّم أمور جديدة. لهذا السبب جمعنا بعض المقولات المهمة لطفلك ليرجع إليها كلما احتاج إلي الإلهام عندما تشتد به الصعاب.
“افعل أمراً واحداً كل يوم من الأمور التي تُخيفك.” – إليانور روزفلت
قد تكون تجربة أشياء جديدة أمراً مخيفاً وغير مألوف، نظراً لأننا عادة ما نتمسك بما هو مريح. تُذكرنا هذه المقولة بأننا يجب ألا نخاف من الفشل، لأننا ببساطة قد ننجح. قد يبدو موضوع البرمجة أو إنشاء تطبيق خاص بك أمراً مرعباً في البداية، ولكن تشجيع ابنك على تجربة شيء جديد حتى لو بدا مخيفاً يمكن أن يساعده على اكتساب الثقة وتعلُّم مهارات المستقبل.
“من الجيد أن تحب أموراً كثيرة، فهنا تكمن القوة الحقيقية. كل من يحب الكثير يؤدي الكثير، ويمكنه أن ينجز الكثير، فما يفعله المرء بحب يُتمّه على أكمل وجه.” – فنسنت فان جوخ
بعض من أكثر الأمور المذهلة هو نتاج العاطفة. شغف الناس هو ما يدفعهم إلى بلوغ الكمال. سواءً كان طفلك يحب لعب كرة القدم أو إنشاء تطبيق خاص به، فإن هذه المقولة تخبرنا بأننا يمكننا تقديم أفضل ما لدينا عندما نفعل ما نحب. إن المشاركة في أمر تحبه ستؤدي إلى نتائج رائعة بسبب الحب الصادق والنية الخالصة.
“توقفك عن أمر لأنك لا تريد أن تشعر بعدم الراحة يمنعك من التقدم المستمر.” – إيمي مورين
أفضل الأمور في الحياة هي – في بعض الأحيان – أصعبها تحقيقاً. المثابرة فضيلة تعزز تحقيق الهدف، أياً كانت الظروف أو المشاعر. عندما يتخلى شخص عن عمل أمر ما لمجرد أنه لا يعجبه، يُخمد بذلك حماسه الداخلي لاستكمال المهمة. المثابرة مهمة لأنها تُركز على فكرة إنهاء ما بدأته، مع علمك بأن أفضل النتائج لا تتحقق بسهولة.
فمثلاً، يشعر طفلك بالإحباط من مهمة برمجة معينة لأنه قد جرّب طرقاً مختلفة لحل مشكلة، لكن لم ينجح أي منها. إذا توقف عن المحاولة، فإن فرص النجاح ستختفي. الاستسلام لن يسمح لنا أبداً بمعرفة ما كان يمكن أن يحدث في نهاية المطاف لأننا توقفنا عن العمل لتحقيق أهدافنا. في دورات البرمجة التي نقدمها، نشجع أطفالك على المثابرة واعتبار كل خطأ تجربة يتعلم منها.
“الإبداع ليس موهبةً بل سلوكاً.” – جينوفا تشن
لقد اصطدمنا جميعاً بحاجز عقلي في حياتنا في وقت أو آخر. أحياناً أثناء العصف الذهني، أو العمل، أو الإبداع، أو الكتابة، لا يمكننا ترجمة أفكارنا إلى أمور واقعية في حياتنا بالسلاسة التي كنا نتخيلها. رغم أن هذا لا يعني أن الأفكار غير موجودة، لأننا نعرف أنها موجودة. لا يتطلب الأمر وجود موهبة خاصة لتكون مبدعاً، فالإبداع ينبع من شيء فريد من داخلنا. يمكنك القول أنه لا يوجد أحد في العالم لديه نفس عقلك بالضبط، وبالتالي فإن أفكارك تتميز حتماً عن الآخرين. لذا فإن أي فكرة هي فكرة جديرة بالاحترام بالتأكيد، وكل فكرة جديرة بالاهتمام. في أي موقف، من المهم أن تتصرف بناءً على أفكارك وأن تبذُل للمشروع أو المهمة قدر إمكانك. بنظرتك الإيجابية وعقلك الفريد، يمكنك أن تُحوّل تلك الفكرة الصغيرة البسيطة إلى نفطة الانطلاق التي طالما انتظرتها.
نأمل أن تُذكِّر هذه المقولات طفلك بأن يظل متحمساً ويمارس مهارات مهمة عند الانتهاء من المشاريع أو المهام أو الأنشطة. دعه يفهم ماهية البرمجة وشجعه على قضاء وقت ممتع أثناء البرمجة! الشغف سيؤدي في النهاية إلى النجاح والتصميم.
اجعل طفلك مصدر إلهام للآخرين!
ألهم طفلك كل يوم عبر دوراتنا التي نقدمها مباشرة على الإنترنت وساعده على تقوية مهارات القرن الحادي والعشرين. من المهم تذكيره بأنه ليس كل شيء سهل، ولكن إذا التزم بمساعيه واستمتع، فسيُمكنه مواصلة الحماس والتعلُّم. إذا ألهمته سيستمر في إلهام الآخرين!